Posted: 22-04-2008 , 05:54 GMT
بعض العلاجات المنزلية مثل النشا والماء لعلاج لدغة النحل تعتبر آمنة وفعالة، ولكن هناك علاجات أخرى يتم صنعها بالمنزل ولكنها تسبب المشاكل بدلا من الشفاء. على سبيل المثال، هل تعتقدين حقا بأنّك يجب أن تطهّري قولونك في بيتك؟ أو تتخلصي من شمع الأذن عن طريق حمل شمعة تحترق بضع بوصات من رأسك؟
يجب ان لا تنخدعي بسهولة كلّ الطرق العلاجية المنزلية التي تسمعني عنها. صحتك هي الشّيء الذي يجب أن تهتمي به بعناية. وإليك الآن خمسة طرق علاجية تبين أنها يمكن أن تسبب المشاكل بدلا من حلها.
العلاج المنزلي رقم 1: تنظيف الأذن باستعمال الشمع المحترق
شمع الأذن هو زيت تشحيم طبيعي للأذن، أنها الطبقة التي تحمي الأذن وتمنع دخول الماء إلى الداخل كذلك تحتوي على معادل pH حامضي، لذا يساعد في منع الإصابات.
وبعد معرفة منافع شمع الأذن إلى الجسم، لماذا تريدين إزالته؟
في الحقيقة يشكو بعض الناس من إفراز غزير لشمع الأذن الذي يسبب الحكّة وضعف السمع أحيانا – وهنا يأتي دور تنظيف الأذن باستعمال الشمع المحترق. ولكن بالرغم من أن هذه الطريق تسوق على أنها طريقة منزلية إلا أن بها مشكلة وهي خطورة أخذ مخروط شمع العسل المحضر على شكل شمعة، ووضعه في الأذن، ثم إشعاله ، وبعد أن تحترق الفتيلة، يزال المخروط -- سويّة مع شمع الأذن والشوائب الأخرى.
لسوء الحظ، إضاءة لهب متحرّك فوق أذنك ليس أمرا سهلا بالضبط، وفي الحقيقة، يمكن أن يكون خطرا. بضمن ذلك الحروق في قناة الأذن وعلى طبلة الأذن.
بدلا من أن اللعب بالنار، يمكنك أن تنظف الأذن بمسحها الشمع الفائض من الجزء الخارجي للأذن بلطف بواسطة منديل تلفه حول إصبعك. أو التحدث مع طبيبك حول طرق التنظيف الآمنة الأخرى.
تذكر بأن العيدان القطنية التي تسوق لتنظيف الأذن خطيرة ويمكن أن تسبب ثقبا في طبلة الأذن
العلاج المنزلي رقم 2: وضع القليل من الويسكي على لثة الطفل الرضيع خلال التسنين
عندما يبدأ الطفل الرضيع بالتسنين، يبدأ فصل مريع من البكاء والعويل المستمر، وهذا قد يدفع الآباء لاستعمال شتى الطرق لمحاولة تهدئته، بضمن ذلك استعمال الويسكي. وبالرغم من أن الجدات قد يوافقن على هذا الاقتراح إلا أنها ليست الطريقة الأكثر آمانا على الإطلاق.
"أولا، يجب أن يستهلك الأطفال أي كمية من الكحول مهما كانت قليلة. ثانية، الويسكي ليس له أي تأثير تخديري حقيقي على اللثة. لذا ضعي قنينة الويسكي جانبا، وبدلا من ذلك، توجهي إلى الثلاجة.
أفضل شيء من المحتمل أن يبرّد ألم التسنّين هو استعمال الألعاب التي تباع في الصيدلية لمساعدة الأطفال خلال التسنين ويجب أن توضع في الثلاجة لتصبح باردة وبالتالي تبرد اللثة وتخدّرها.
ونفس القاعدة تنطبق على البالغين: إذا كنت مصابا بوجع في الأسنان أو اللثة، فالويسكي لن يساعدك. بدلا من ذلك , يمكن أن يدخل إلى عمق تجويف السنّ أو التهاب اللثة ويسبّب لك الألم.
العلاج المنزلي رقم 3 : الزبد للحروق
كلنا نحب القليل من الزبدة على التوست ولكن هذا لا ينطبق على الجلد.
قد يمنح الزبد شعورا لطيفا على الحرق عن طريق تبريده، ولكنّه يميل إلى الذوبان وهذا يزيد من الحرارة وهناك خطر العدوى لأنه ليس معقّما،
بالنسبة للحروق المتوسطة من الدرجة الأولى والحروق من الدرجة الثانية المحددة بمنطقة لا تتجاوز 3 بوصات، يوصي أطباء الجلد باستعمال مرهم حروق مزود بمضاد حيوي يمكن شرائه دون وصفة طبية. يوضع القليل منه بلطف على الجلد المحروق، مع الحفاظ على نظافته. يمكنك أخذ أقراص الدواء المخفف للألم أيضا.
ماء الحنفية البارد يمكن أن يساعد أيضا، لكن فقط في الدقيقة الأولى بعد الحرق. بعد فترة من الوقت يكون الضرر قد تم، لذا إذا كنت قريبا من الماء فلا باس من استعمال الماء لمدة خمسة دقائق على الأقل.
المشكلة الأخرى: استعمال معجون الأسنان كعلاج منزلي، لكن مرة أخرى، معجون الأسنان لن يقدم أي منفعة باستثناء التبرّيد المؤقت، مع وجود نفس المخاوف من الإصابة بالعدوى. من ناحية أخرى، قد يكون من المنطقي استعمال الثلج على الحروق ولكن في الحقيقة الثلج يمكن أن يجعل الأمور أسوأ.
"إذا كان الحرق عميقا بما فيه الكفاية، فيمكن أن يسبب خسارة الإحساس حول الجرح، الثلج يمكن أن يسبب مشكلة أخرى تعرف بعضة الثلج أيضا.
العلاج المنزلي رقم 4: الفضة الصمغية
"يعتقد الناس بأنّ الفضة الصمغية يمكن أن تعالج الإصابات الفطرية، تي بي، إتش آي في، والهربس، والسرطان عن طريق رفع نظام المناعة.
ولكن لسوء حظ مؤيدي الفضة الصمغية، فهم خاطئون، ونتائج خطأهم يمكن أن تكون باهظة.
"أحد أكثر الآثار الجانبية المشهورة للفضة الصمغية تحويل لون الجلد إلى اللون الرمادي المزرق.
الجلد ليس العضو الوحيد الذي تؤثر عليه الفضة الصمغية؛ فلتأثير يمكن أن يصل كذلك إلى الكلى، والمعدة، والدماغ، بالإضافة إلى النظام العصبي. الفضة تودع في الحقيقة إلى خلايا هذه الأعضاء، ومن المحتمل أن تسبّب ضرر الخلية وموتها، وفشل العضو.
العلاج المنزلي رقم 5: تطهير القولون في البيت
نسمع الكثير عن التأثيرات السامّة لمحتويات القولون على الجسم، لكن تلك مغالطة.
وهنا يأتي دور منتجات تطهير القولون في البيت. يسمع الناس إدّعاءات بأنّ قولونهم مملوئة بالنفاية السامّة والتي يمكن التخلص منها عن طريق الأعشاب , probiotics، الحمية الخاصّة، الحقن الشرجية، أو المسهلات.
ولكن حقيقة الأمر هي أنّ القولون هو وعاء النفايات في الجسم. وظيفته هي طرد المادة البرازية من الجسم، طبيعيا.
إن محاولة تطهير قولونك في البيت يمكن أن تعيق ميزان المنحلات الكهربائية في جسمك، مما يسبّب الجفاف ونضوب الأملاح في الجسم. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدّي تطهير قولون المتكرّر إلى فقر الدم، سوء تغذية، وعجز القلب.
بدلا من أن تنظّف قولونك لوحدك، ابدأ بزيادة كمية الألياف في طعامك عن طريق أكل الثمار والخضار، أو بإضافة ملحق إلى حميتك -- 38 غرامات للرجال، و25 غرام للنساء، و50 للصغار -- كلّ يوم.
وأخيرا، قد تبدو العلاجات المنزلية أسهل وأبسط ولكن المراقبة الطبية واجبة واستشارة الطبيب لا بد منها في كل الأمور مهما بدت تافهة
