صدام في مذكراته: إيران أخطر من الكيان الصهيوني
مفكرة الإسلام / حذر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في مذكراتٍ نَشرت مصادر صحافية مقتطفات منها، من الخطر الإيراني، مؤكدًا أن إيران تمثل خطرًا أكبر من خطر "إسرائيل".
جاء ذلك في مقتطفات من مذكرات الرئيس العراقي الراحل في سجنه، نشرتها صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن. وقالت إن أحد مراسليها حصل عليها من الجيش الأمريكي. وأكد متحدث باسم الجيش الأمريكي الإفراج عن بضع صفحات من كتابات صدام حسين في السجن.
وفيما يتعلق بالخطر الإيراني على الأمة الإسلامية والعربية، قال صدام حسين في مذكراته: "ولإيران وقفة خاصة... تأريخية... عقائدية سياسية مع الحقد الفارسي... إيران وتحول الفرس من المذاهب السنّية إلى المذهب الجعفري بقرار الشاه إسماعيل الصفوي. ولماذا التأثير بأسلوب يفرّق الأمّة عن العرب" وفق نص ما أوردته الصحيفة.
وأضاف صدام: "أمّا الشيعة الإيرانيون فقد لبسوا ثوب الجعفرية وعمّموه بلباس الشيعة ليخدعوا من ينخدع من العرب بينما الشيعة العرب في العراق وفي اليمن مثلاً في صلب تأريخ الأمّة وتطلّعها".
وأشار إلى أننا "نقرأ في التأريخ كيف ناصر الفرس ورمزهم السياسي أبو مسلم الخراساني عبد الله السفّاح العباسي على العلويّين، ثمّ كيف بدأ يعمل لنفسه ولبلاد فارس على حساب الدولة العباسية الإسلامية حتى انتهت قصته المعروفة. ومثلها البرامكة على عهد هارون الرشيد، وقصتهم المعروفة أيضًا".
وأكد الرئيس العراقي الراحل أن "الفرس وامتداداتهم تحت أي غطاء وتسمية وشعار أخطر على العراق حالاً ومستقبلاً من الكيان الصهيوني، ومثله في الخطورة على الأمّة العربية مع تميّز في الخطورة على دول الخليج العربي"، لافتًا إلى أن "هذا التشخيص يستلزم الوعي والحذر الدائم؛ ذلك لأن الفرس يكوّنون نسبة 40 في المئة من الشعوب الإيرانية وهم أهل القوة والسلطان في إيران" كما قال.
وفي جانبٍ آخر من مذكراته، خاطب صدام حسين الشعب العراقي باعتباره رئيسًا للبلاد وقائدًا للقوات المسلحة، ودعاه للاتحاد ومقاومة قوات الاحتلال.
وعبر صدام حسين في خواطره عن خوفه من إمكانية إصابته بفيروس مرض نقص المناعة (الإيدز) من جراء نشر ملابسه إلى جانب ملابس حراسه. وقال إنه طلب منهم عدم نشر الملابس على نفس الحبل "لأنهم شباب وربما يكونون مصابين بأمراض ترتبط بنمط حياة الشباب".
__________________